ومرآتنا جامعة

ومرآتنا جامعة


نحو بيتٍ من الجنة الضائعةْ
راح يمشي الفؤادُ
وما كَنَّ حتى رأى نخلةً وادعةْ
قربَ نهرٍ تدلّى من القوس
أزرقَ
والماء حلّتهُ الساطعةْ!

في التراب الذي من عجاج الخيول
أقام لنا لؤلؤاً فاض عنه السؤالُ
عن الجنة الضائعةْ

يا نواسيُّ
إن الحوانيتَ أكثر مما يظنُّ الفتى
حين يبلى بكأس الردى
يا نواسيُّ جُدْ بالظلالِ على قوسها
إنّ شمساً تداركها الخوف
تدنو من السجدة السابعةْ!

نحو بيتٍ من الجنة الضائعةْ
راح يحبو السدى
هكذا سيطر الموتُ في لعبة الشائعةْ!


كان في ساحل النهرِ
رملٌ تدلّى من القوس
أزرقَ
لكنهُ في الحنين إلى سيرة الثورة الرائعةْ
فاض بالموج
حتى طغى الماءُ في القارعةْ
لَمْ ننلْ غيمةً
كلُّ شيءٍ هنا ساكِنٌ في الغموض
ومرآتنا جامعةْ!

المقال السابق مرثاة النهر
المقال التالي لا تكن واقعياً

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • صاحب الظل كأنكَ ما كنتَ لي ولا كنتَ تشبهُ أشجارنا وما كنتَ تمشي إلى باب داركْ! كأنكَ ما كنتَ لي و…
  • مسيرة الألَمْ ولألفِ عامْ الشعرُ يُسكَبُ من أصابعهِ على مرأى الغمامْ ولألف عامْ كَوَّنتُ من أنسابهِ ا…
  • منازل الورد إذا مرَّ قوسُ الندى في يديكَ وسوّى الورودَ ربيعاً فلا تكتب الحزنَ ذكرى ولو مرَّ قوس ا…
  • قمر المشتهى اطلبي ما تشائين قمرَ المشتهى والعناقيدَ إذ يَبْرُمُ الشّهدُ فيها سماء الحنينْ اطلبي ما …

0 Comments: