صاحب الظل

كأنكَ ما كنتَ لي
ولا كنتَ تشبهُ أشجارنا
وما كنتَ تمشي
إلى باب داركْ!

كأنكَ ما كنتَ لي
ولا كنتَ تسعى معي
في مجاهيلِ غاركْ!

كأنكَ منذ حللنا
هنا في ثريا نهاركْ
حذفتَ الجنونَ عن الوجهِ
حتى تطاير منهُ الندى
بعد دهرٍ
وسوّيتَ جذع الصنوبر
من نمنمات حصاركْ!

لك الآن
أن تطلب الشيءَ نفْسهُ
وأنْ تُسقطَ الرمز عن صاحب الظلّ
تمشي إلى حانةٍ في نشيد غباركْ!

لكَ
الآن أن تستمدَّ الهواءَ من الناي
صوتاً يعيدُ الحياةَ
لِمَنْ رسمهُ باسمهِ
يا حفيدَ الثرى والثريا
ويا عمرَنا الكهل
يا منْ تغطّى الزمانُ بإيقاع ثأركْ!
كأنكَ ما كنتَ لي
ولا كنتَ تشبهُ أشجارنا
في مقام احتضاركْ!
لهذا نسلتُ من الظلِّ
بعض يدي بانتظاركْ!

المقال السابق قمر المشتهى
المقال التالي مسيرة الألَمْ

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • مائدة الظل وحيدٌ ولَم يجترح للحياةِ من الموتِ إلا رفاتهْ! توحّد فينا الترابُ فزفزم تبرُ الحصى في ال…
  • ولأنّها لغتي يعطيكَ جملتهُ ويركضُ تركض الكلماتُ في شفتيهِ ولعلّها انتبهتْ إليهِ ولأنّها لغتي سأدفنُ حاج…
  • هنالك حيث أنا مُحتمل بعيداً هنالكَ حيث أخي سلّةٌ للبهاءِ  وحيث الندامي يصلّون خلفي وينسحبون تباعا لأنّي خ…
  • قمر المشتهى اطلبي ما تشائين قمرَ المشتهى والعناقيدَ إذ يَبْرُمُ الشّهدُ فيها سماء الحنينْ اطلبي ما …

0 Comments: