1- ذاكرة الساعة
عَمِيتْ
بعد خراب الكائنِ
مملكةُ
الأسرارْ
عَمِيتْ
قافيةُ المسنود إليهْ
عَمِيتْ
ذاكرةُ الخشخاشِ
وشاهدةُ
الغامضِ في تأويل النصِّ
من
البلوى
عَمِيتْ
رئةُ قادتْ في الموت شبابي
عَمِيتْ
أحلافُ الريحْ
عَمِيتْ
دائرةُ الإنجاب، كما
لو
أنَّ مسمّاها في الموت سحابةْ
عَمِيتْ
مفردةُ الغابةْ.
فخببتُ
على المسنود إليهِ
تركتُ
نجوماً تسعى بصلابةِ روحي
وأنا
قمّةُ هذا الوعيِّ، اللاوعيِّ
الظاهرُ،
والباطنُ
والطالبُ،
والمطلوبُ
أشدُّ
على وتري
لأرى
خيلَ الكلمات تخبُّ على
جسد
التكوين الأبديِّ
تخبُّ
على سَبَخ العشب المسنودِ بفزاعةْ
عَمِيتْ
ذاكرة الساعة
وأنا
حاضرُها المكلومُ
أقومُ
لأرعى
في الظلِّ مسمّانا
وأنا
ملمومٌ معلومٌ بجناح ذبابةْ
ملمومٌ
في قبضة نفْسي
مرتدٌّ
لنثيث مسمّاي
2- معراج الأسماء
فاضَ
حليبُ الغيبِ
على
مقهى الأيقوناتِ
وكنّا
نستنسخُ ما كانَ
ونستكثرُ
ما جلَّ عن المعنى
نحتاسُ
على أن نتشابه
أكثرَ
من أيِّ مرايا
وأنا
مدّخرُ الموتِ
ومدّخرُ
الغائب من فائضِ نصِّ الريحِ
أضارعُ
في معراج الأسماءِ نجوماً
وخلائقَ
باكيةً لا بابَ لها
وأنا
مرتجعُ الموتِ
إلى
حومة أسرار الملكوتِ
أمَهّدُ
ظلي لحميم الغبطةِ
ثمَّ
أنزُّ بياضاً منبتَّا
وأنا
مدّخرُ الساعةِ
بعد
غريبِ مسمّاها
ونقيض
مسمّاها
وأسوقُ
أنايْ!
3- مرايا الحدْس
لو
للغبطةِ بابٌ
لو
للريح عطايا النشوةِ
لو
لمرايا الحدْسِ مكانٌ في تشخيص الغيم
لأنزلنا
سكانَ المقراةِ
إلى
هذا الخسف الأبدي
وجعلنا
من طين البرزخ باباً
لنقيض
مسمّانا
لو
للعطش الأوّل في الظلّ مناخٌ
ما
كنتُ فخختُ هجيرةَ وجهي
حتى
يستثني الخاطفُ مسلاةَ وجودي
وَحَزَبْتُ
دمَ الملكوتِ
لأدخل
برزخ
ما
كنتُ صنعتُ بنفْسي
ما
سوّيتُ
وما
سنسلتُ
وما
سمّيتُ الغائبَ حاضرَ
والمعتزَّ
المفرط في نجواي
وسيما
مغفرتي لسواي.
4- رنين الملهاة
وجلستُ
نديماً
ومريداً
أكشف عن سعة الفاتح للمُغْلَقْ
أكشفُ
أنهاراً من لبنٍ
خمراً
تتّسعُ الريحُ لها_ وتضيقُ
جبالٌ
فاتحها النحلُ-
وأنهاراً
من
عسل القلبِ مصفّى
وهنا
في العتمةِ زرعٌ أخرج شطئهْ
فاغتمَّ
وآزرهُ المجتثُّ من القامةِ
فاستغلظ
غيماً
وأتى
بالريح على سوقهْ
وجلستُ
أدندنُ
حالاً
للحكمةِ
مزجَ
الحاضر بالغائبِ
والغيمَ
بقوس شتاتي
والموتَ
بما نزَّ من الرأس
وكنَّ
على نحل المُتعةْ
لأخيط
من الغبطةِ باباً
لنثيث
حياتي
أدخلهُ
بعد رنين الملهاةِ
لأكشفَ
عن سعة الخاطئ
يا
مولاي.
5- سراج الحضرة
هذا
أنا
العائد
وحدي لسراج الحَضْرَةِ
أكشفُ
عن ساقي
وأساقُ
لتفسير بكائي
النطفةُ
نحلٌ يهبط من سلسلة الإغواءِ
إلى
جسدٍ ينساقُ إلى لذتهِ
واللذةُ
مستترُ الورطة في التعريض
وفي
التقريض
هذا
أنا
المضطرُّ
لماء الحَضْرَةِ
أنّثتُ
الخلوةَ
ثَّم
"سجدتُ بكلّي"
ودعوتُ
جبالاً
فَسَمَتْ
بنشيد المرعى
بينا
سيدةُ الأسماءِ تقشِّرُ سنبلة الموج
لأملأ
رأدَ ضحاها
بمراد
مسمّاها
وأنا
مرتجعُ اللذةِ
أعدو
بنبيذي في الليلِ
ولا أحدٌ يزّملُ بالناي!
6- باب الخوف
ما جُلِبَتْ خيلُ السَّكْرَةِ
في يومٍ نَحْسٍ
ما طَمَستْ ريحَ سواديَ
ريحُ سحابٍ مرقوم
إذ نَبَتَ الظلُّ شواظاً من نارٍ
ونحاسْ
وأنا
فائضُ ماء اللذةِ
خَبَّأتُ
سراجَ الحَضْرَةِ
ثمَّ
جنحتُ إلى تأويل الغبطةِ
نصفُ
منادى قلبي
نصفُ
مسمّى
وأنا
مرآةُ الصلصال
أغيبُ
كما لو كَنَّ على نفْسي
بابُ
الخوف
وما
في البرزخِ إلاي.
7- نعاس الملهاة
ونزلتُ عن المقرآةِ
لأخلط ماءَ القلبِ على أوتار الخيلِ
أقضّ
نعاسَ الملهاةِ
لأسندَ
نفْسي بسراج الحضرةِ
فوق
تراب الحاناتْ
ونزلتُ
قتيلاً
عن
شبّاك الكلماتْ
لأجْدلَ
نعشي
وأهدّبَ
رمشي
وأصلِّي
مثل صلاة الريح
على
قتلاي.
8- عين المقراة
من
أيِّ أخاديدِ الأرض
أضيفُ
سماءً
نمطاً
عادياً
ومخيفاً
شبَّ
على الزلفى؟
من أيِّ رقاع الموتِ سينبتُ ظلي
ويواري عينَ المقرآةِ
إذا رَشَحَتْ نصفَ عماي؟!.
9-
أرض العزلة
وتناقصتِ
الأرضُ
مسمّاها
لغةٌ ناقصةٌ
وتفيضُ
بجذوتها غاباتٌ تلتفُّ
على
سيقان الريح
كيانٌ
منفردٌ بخصائص لذتهِ
وسبيلٌ
منفرط كالحيرةِ
مبتدأٌ
ونقيضُ
مسمّاه يدٌ بأصابعها
ثأثأةُ
الهاجدِ
تنويرُ
الفضةِ
قطنُ
الحاجةِ
مبتدأٌ
ونقيضُ
مسمّاه يدٌ
ومحلُّ
الحيرة
بابٌ
مرَّ على كتمان الأزل الفاتح
عينَ
الحيرةِ
هَمَّ
بإخراج الساعةِ من ملكوت الغبطةِ
والفاتحُ
بابُ مسمّاه دمي
ودمي
أرضُ العزلةِ
ملمومُ
أناي
10- شمس التثنية
ودخلتُ
سمائيَ حرّاً
وبلا
أسماءْ
وقضيتُ
على أنسجتي
أن
تشهدَ من بين تخوم مسمّايْ
معراجَ
الأسماء الأولى
تسميةَ
الأنثى
تنميةَ
الكوكب حالاً
ومقاماً
شمسَ
التثنية الكبرى
الغامضَ
في الأقطاب
وبرزخَ
مولاي.
11- لؤلؤة الغيب
ومرائي
هذا البحرُ
ومكتوبٌ
أنْ أدخلهُ
لأحُوتَ
بلؤلؤة الغيب
وأستنبتَ
للظلّ بيانَ الشمس
وأنْ
أملأ حدْسي
صَدَفاً
يهدمُ موجَ الأقواس
ومرائي هذا الطافحُ موتاً
وخيولاً
يُرْجِعُ عائلةَ النشأة في التكوين
وإن وَسعتْ رؤياي.
12- نسيج الأرض
ورتقتُ
نسيجَ الأرضِ
وموسيقا
الشهوةِ في تأبين عطايا الموتْ
ونسبتُ
إلى البرزخ مرآة وجودي
ما
ذَهَبَ الجبُّ إليه وحيداً
في
تأويل النصِّ
وممتنعاً
عن قوس الماءْ
جسداً
غضاً وطرياً
وملائمَ
للموت
وسفيراً
لمحاكاة اللثغةِ
بينا
قوَّستُ هلالَ نداماي
وأنا
مدّخرٌ كَنَّ على ما في الجبةِ
ما
في الجبةِ إلاّي.
13- نبيذ الموت
أدّبني
ما
كنتُ نسختُ من المقرآة
لأنسبَ
ماءَ الظلِّ إلى شمسي
وقليلاً
ما كان يفضُّ نحولَ البلوى
وقليلاً
ما كان يواري في الكائن
ما
نزَّ من الأبيض في الرأسِ
أدّبني
ما
كنتُ صنعتُ بنفْسي
فسحبتُ
نهاري بعد نثيث العمرِ
فأدّبني
كأسي
وأساي.
14- مرايا البرزخ
ساقَ
الشمسَ لتؤجِرَ خادمَها
وتريَّثَ
في إعلان الظلِّ
وأهال
غياباً مائياً فوق سريري
تمثالاً
نُصِبَ على سَقط مدايْ
ويحثُّ
على تأبين مسمّاي
لينبتَ
في البرزخ
ما
كنتُ صنعتُ بنفْسي
وأعبِّئهُ
بسماءٍ واسعةٍ
ومرايا
تسعى حين أنام وحيداً
لترى
حرثي
وحليفَ
هواي.
15- نبات الحكمة
هل كان يؤدّبني
هذا النمطُ الصعب؟
وأنا أسترسلُ في المشي وحيداً
أستلُّ لذيذَ مسمّاي
إلى تفجير منازل حدْسي
وأعيدُ
نجومَ سمائي
وودائعَ
مائي
حيث
نباتُ الحكمة في أرضٍ
يتقدّمُ
فيها
سيلُ
خطاي.
16- منهاج الريح
لمديح
نبات الحكمةِ
في
ملكوتِ النحلِ
لسماءٍ
نائمةٍ في منحوت الظلِّ
لقيامةِ
روح الغبطةِ
للشاهدِ
في محكمة التفريدْ
لمساءٍ
يتوغّلُ في بنية نفْسي
لرحيلٍ
أعمى
وتقوّس
عين فراغي
أتحاشى
نقرَ الثابت في التأبين
وأهُشُّ
على أحلاف الريح
نمطاً
صعباً
ومخيفاً
وأنا
ملمومٌ
معلومٌ
بجناح ذبابةْ
ملمومٌ
في قبضة نفْسي
مرتدٌّ
لتراب الخلوةِ
حيث
ثقبتُ سماءً عالقةً بين جناحينِ
وأودعتُ
رضاي
وأدلُّ
على منهاج
الريح
سواي.