أبصرتُ رأياً في المنامِ
يقول لي: لا تنشغلْ بالماءِ يجري
في الغيومِ
وأنتْ مِنْ دون سكَنْ!
صدّقتُ أنّي في عيونِ الأرضِ
في أوراق أشجاري
وفي أمْنِ الوظيفةِ لا أبالي بالمِحنْ
صدَّقتُ أنَّ الشمسَ تُشرِقُ
فوق أحلامي
بلا أيّ ثمنْ
لكنني حين ابتُليتُ بما وراء الخوفِ
واستشرتْ بإيقاع المنافي
واشتريتُ الناي، واخترتُ الكفنْ
لم أنتبهْ أنّ القبورَ غوايةُ الأسرارِ
في طيّ الزمنْ
فعدلتُ عن تصديقِ إحساسي
فقد ضاقتْ بيَ الأرضُ
ولَمْ أعزفْ على أوتارِها يوماً
ولم أقلبْ لها رأس الِمجنْ
صدّقتُ أني في وطنْ
لكنّهُ اختارَ السياجَ
وقال لي: يكفيكَ
أنّكَ في المنامِ
رأيتَ أغنيةَ الحياةِ
فصرتَ تخفقُ بالجناحِ إلى الغيومِ
لترفعَ الرؤيا
على ساقِ الزمنْ!