حمام زاجل لِديك الجِنّ الحمصي جديد الشاعر الفلسطيني أحمد الخطيب

 

صدر للشاعر أحمد الخطيب عن وزارة الثقافة ضمن منشورات المفرق مدينة الثقافة الأردنية لعام 2017م، ديوانه الجديد ” حمام زاجل لِديك الجنِّ الحِمصي”، استردَّ فيه الكثير من إيقاعات الكشف عن الفجوات الكبيرة التي تقع فيها الذات غير المبصرة، بعيداً عن ممارسة التأمّل الذي يضيء السُبل لها.

وفي محاولة للوصول إلى الحقيقة، والوقوف على هذه الفجوات، استنهض الشاعر الخطيب في ديوانه الواقع في 208 صفحة من القطع الوسط، قصة ديك الجنّ الحمصي، وقتله لحبيبته ورد وصديقه بكر بعد وشاية ابن عمه أبي الطيب، ولكنه لم يلتفت إلى الحكاية في أصولها، لهذا لجأ إلى الرسائل التي حَمَلها الحمام الزاجل، ليقدّم سيرة القتل بأشكاله المتعددة، المادية والمعنوية، مرتكزاً بذلك على التقاطه لأكثر من حالة تعيشها الذات العربية في تاريخنا المعاصر.

ومن رسائل الحمام الزاجل التي قرأها الشاعر الخطيب بعد غيبة ورد القصيدة الأولى في الديوان، ” سلّة الغافلين، على حين غرّة، لا ناي للرقص، لِمَ لا ترى، ريح قاصر، آخر الرؤيا، الحرب آخر ما رأيت، مباهلة، حجة التقوى، أصاب بالقلق، لئلا أطيل الحديث عليكم، ليلة الأربعاء، سيناريو ناقص، ظل في لوحة، محاولة للعودة، أشياء يذكرها التاريخ، شجر طافح بالصراع، دعنا نسير معا، الحياة، الموت، اليسار، علي دوابشة، لغو كثير، يشرق بالذي أوّلته، لكأنما، وطن يعيش على السياج، وسيرة العكاز”، وغيرها من الرسائل التي قرأ من بين سطورها أحوال الذات التي تقع فريسة الإصغاء إلى الوهم.

يشار أن الزميل الخطيب كان أصدر عددا من الدواوين الشعرية والكتب النقدية، منها:” أنثى الريح، مرايا الضرير، عليك بمائي، وما زلت أمشي، أرى أنه ليس في حلمه، أحوال الكتابة، حمّى في جسد البحر، باتجاه قصيدة أخرى، كما أنت الآن كنت أنا، حارس المعنى، هذه سبلي وأيامي، جبل خافت في سِلال القُرى، وغيرها من المجموعات الشعرية التي صدرت في كل من: الأردن، لبنان، سوريا، والجزائر، ومن الكتب النقدية أصدر الخطيب:” الشعرية المتحركة، النص الشبيه والنص الغائب”.

من أجواء الديوان الجديد:

”  سأعطيها مراياها

وأحمل سلة الذكرى

إلى قبر فسيح في المدينة

خلف نار الوجد

سأعطيها مناديلي

لتحكم سيرتي بالرعد

سأعطيها حضورا ناقصا في الوعد

وأرجع من صلاتي نحو مغفرة

وأشهد أنني قد بعت نصف النرد

سأعطيها

لتعرف أنني ما خنت بعد رحيلها

كفناً توارى

ثم لم أعرف طريقي

بعد غيبة ورد”.

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x