صُورةُ البيت



سأَدْفَعُ بالرّيح
في الإتِّجاهِ الصحيحِ المُوشّى
بغُرْبالِ جاري الكَفِيفِ
قليلِ المزايا
وحارسِ ضَبْعِ الحقولِ التي في القصيدةِ
حتى إذا ابْتَلّتِ الأرضُ بالكَسْتناءِ
أَعَدتُ الخطى نحو بيتي
الذي كان مثلي وسَيِطَ يدينِ
مُعَلَّقتينِ على الخارِطةْ
سأَنْوي الصَّلاةَ
 مِنَ الخوفِ جَمْعَاً
وأَنوي اقتصادَ اللغاتِ التي
سوفَ تَغْرُزُ  ثوبَ القصيدةِ
باللاوضوحِ
لأكْسِرَ حِدَّةَ هذا الغبارِ
وفي كلِّ شبرٍ
مِنَ الأرضِ قبلَ الوصولِ
سأزرعُ قمحَ الكتابةِ
ثُمَّ أَمُرُّ على سور  بيتي وحيداً
وأَفْرُكُ كَعْبي
عَنِ اللحظة الهابِطةْ

هُناكَ سيَنْظُرُ لي طائرٌ
لَمْ يُقَدِّمْ لَهُ حارسُ الضَّبعِ ماءً
ولا أيَّ نايْ
سيَفْرُكُ إبهامَهُ في ضُلوعي
وقد كانَ يغري دَمي بالخيالِ
إذا ما قرأْتُ لَهُ أيَّ نَصٍّ
مِنَ الشِّعْرِ  يبقى جليلَ الغوايةِ
حتّى إذا ما اتَّفَقْنا
على صُورة البيتِ قام يُرَفْرِفُ
كنتُ أُرَفْرِفُ
لكِنَّهُ الآنَ يَفْصِلُ بين المرايا
وبين أنايْ


تعليق واحد

  1. من النصوص الجديدة
حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x