كلُّ موتٍ سيجمعنا بالندى

 

قبل عامينِ جاءْ

مترفاً بالجموح

تاركاً ما يلجُّ بهِ الوقتُ والأغنيات

قبل عامينِ كانت أمانيهِ

فكّ الحصى والأسى

من عيون الفتى

قبل عاميِن جاء

تحت فروتهِ ما يليقُ بنا

أرجوانُ العزاءِ

وماءُ السبيل

تحت فروتهِ دفترٌ

مازحتهُ الحروفُ

فعاد بإغفاءةٍ لا تقالْ

كلُّ موتٍ

سيمنحني للوسام الذي قلَّدَ البحرَ

والبرتقالْ

سيعبُّ من الحزنِ والزنجبيل

كلُّ موتٍ يراهنُ أني إليكَ

سأرحلُ قبل الصدى

تاركاً وطأة الصمتِ

والوقتِ

والمشتهى

كلُّ موتٍ سيجمعنا بالندى