سرد أوّل من سيرة النفق


حفروا نَفَقْ
قلْ أيها الممسوسُ بالمعنى
إذا بَرَدَ الهواءُ على المنازل في الضحى
حفروا نفقْ
خلعوا الترابَ وهم على كفِّ الحقيقةِ
ليس ينظرهم
سوى ربّ الفلقْ
حفروا نفقْ
وترنَّح الصخرُ العنيدُ أمام جذوتهم
وهمْ يمضونَ للشمس القريبةِ من منازلهم
ولم يلمح جسارتَهم
أحدْ
لم تنطوِ الأحلامُ في الكفِّ الجريحةِ
صار قلبُ الأرضِ يحفرُ مثلما شاءوا
طريقاً للخلاصِ الحرِّ
لم ينقص عزيمتهم بلاءٌ في الجسدْ
هم غيَّروا التاريخَ
والتاريخُ سوف يصيرُ أغنيةً
يغنيها الفلسطيني، هنا في ملعب المنفى
وفي حضن البلادِ، يقول: كانوا ستةً
وحصانهم للريح يبسطُ ظهرَهُ،
لتمرَّ أنفاسُ الرجالِ من النفقْ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x