مفردة في اللاوعي



في آخر يومٍ من أيامِ قصيدتيَ الكبرى
نَبَتَ القمحُ

شغلتْني عن فائض نفسي ليلكةٌ 
كنتُ أدثّرها بالآياتِ الصغرى
لكنّي لَمْ أرقش ساحتها بيمامٍ
طاش على حدقاتِ الريحِ
ولَمْ أصحُ

الصورةُ في مرآة الشعرِ
حضورُ الصوفيِّ الممسوسِ
بذاكرة الرؤيا
وشيوع محارتهِ
في بحر المعرفةِ الأزليّةِ
دورانٌ تحت عزيفِ الصمتِ الأبديّ
وموتٌ لا ينزاحُ إلى تربتهِ
قبل ولوج الشمسِ إلى حاناتٍ
سرُّ  جلالِ أنوثتها فتحُ

الصورةُ تصطادُ من اللغة الموسيقى
شلالَ مواسمَ
سيدةً تنعشُ دهشتها ذات ضحى
خوفاً يَنْسلُ صوفَ الشارعِ
أحفاداً يبنونَ منازلَ من طين القشْ
طائرةً تمنحُ سربَ سنونوةٍ
ذاكرةً لعبور الآفاقْ
موتاً مشدوداً لحياةِ القبرْ
وحياةً لكمون الأيام الأولى 
إذ تسطعُ مفردةٌ
بين أصابعها فلاحٌ
طافَ على أبناء عشيرتهِ
ليلوحَ لها من واقع صعلكة الشعراءِ
على باب البريةِ رُمحُ

الصورةُ في الشعرِ غموضٌ
في بعضِ منازلهِ
بوحُ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x